CARI KANDUNGAN BLOG

Kisah Baluqia

November 13, 2017

Ini merupakan sebuah kisah Israiliyyat yang sanadnya disandarkan kepada Abdullah bin Salam. Kisah ini ada dalam kitab  Al-'Arais karangan As-Tsa’labi. Sebuah kisah pengembaraan ke alam penuh keajaiban seorang lelaki bernama Baluqia , anak kepada Usyiya. Pengembaraannya bertujuan mencari nabi Muhammad SAW dengan tujuan untuk beriman dengannya. Tetapi, dia telah bertemu dengan bermacam-macam pengalaman yang ajaib seperti bertemu ular besar dari neraka, malaikat penjaga bukit Qaf, burung penjaga makanan syurga, dan akhir sekali nabi Khidr.

Kisah ini tidak ma’qul.


Baca selengkapnya di sini.

مجلس في قصة بلوقيا


عن عبدالله بن سلام الإسرائيلي أنه قال : كان في بني اسرائيل رجل يقال له أوشيا وكان من علمائهم وكان كثير المال وكان اماما لبني اسرائيل وكان قد عرف نعت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأمته, في التوراة فخبأه وكتمه عنهم وكان له ابن يقال له بلوقيا خليفة أبيه في بني اسرائيل وكان ذلك بعد النبي سليمان عليه السلام فلما مات والده أوشيا وبقي بلوقيا والإمامة والقضاء في يده , فتش يوما خزائن والده فوجد فيها تابوتا من حديد مقفلا فسأل الخزان عن ذلك فقالوا لا ندري فاحتال على القفل حتى فكه فاذا فيه صندوق من خشب الساج ففكه فاذا فيه أوراق فيها نعت النبي محمد صلى الله عليه وآله وأمته مختومة بالمسك ففكها وقرأ مافيها على بني اسرائيل ثم انه قالك الويل لك يا أبتي من الله فيما كتبت وكتمت من الحق عن بني اسرائيل , فرده الى أهله فقال بنو اسرائيل : يابلوقيا لولا انك امامنا وكبيرنا لنبشنا قبره وأخرجناه منه وأحرقناه بالنار.
فقال : ياقوم لاضير انما تبع حظ نفسه وخسر دينه ودنياه.
فألحقوا نعت النبي صلى الله عليه وآله وأمته بالتوراة . قال: وكانت أم بلوقيا من الأحياء فاستأذنها في الخروج الى بلاد الشام وكانوا يومئذ بمصر فقالت له: وما تصنع بالشام؟! فقال : أسأل عن محمد وأمته فلعل الله تعالى ان يرزقني الدخول في دينه , فأذنت له, فبرز بلوقيا ليدخل بلاد الشام, فبينما هو يسير اذ انتهىالى جزيرة من جزائر البحر, فاذا هو بحيات كأمثال الأبل عظماوفي الطول ماشاء الله وهن يقلن لااله الا الله محمد رسول الله
فلما رأينه قلن له: ايها الخلق المخلوق من أنت ؟ وماا سمك؟ فقال : اسمي بلوقيا وأنا من بني اسرائيل فقلن: وما اسرائيل؟ قال : من ولد آدم , فقلن : سمعن باسم آدم ولم نسمع باسم اسرائيل, فقال لهم: ايتها الحيات من أنتن ؟ فقلن نحن من حيات جهنم ونحن نعذب الكفار فيها يوم القيامة, فقال بلوقيا: وما تصتع هاهنا وكيف تعرفن محمدا؟ فقلن : ان جهنم تفور وتزفر في كل سنة مرتين فتلقينا الى هاهنا ثم نعود اليها , فشدة الحر من حرها في الصيف وشدة البرد من بردها في الشتاء وليس في جهنم درك من دركاتها ولا باب من ابوابها ولا سرادق من سرادقها الا وقد كتب الله عليه لال اله الا الله محمد رسول الله , من أجل ذلك عرفنا محمدا صلى الله عليه واله وسلم,
قال بلوقيا: ايتها الحيات هل في جهنم مثلكن أو أكبر؟ فقلن : ان في جهنم حيات تدخل احدانا في انف احداهن وتخرج من فيها ولا تشعر بها!!!! لعظمها قال: فسلم بلوقيا عليهن وضى حتى اتى جزيرة أخرى........
بحيات كأمثال الجذوع والسواري وعلى متن احداهن حية صغيرة صفراء كلما مشت اجتمعت الحيات حولها, فاذا نفخت صرن تحت الأرض خوفا منها , قال: فلما رأيتها ورأتني قالت : ايها الخلق المخلوق من أنت وما اسمك ؟ قلت اسمي بلوقيا وانا من بني اسرائيل من ولد ابراهيم الخليل , فأخبريني ايتها الحية من انت؟ قالت : انا موكلة بالحيات واسمي تمليخا ولولا اني موكلة بهن لقتلن بني آدم كلهم في يوم واحد ولكني اذا صفرت صفرة واحدة وسمعن صوتي دخلن تحت الأرض ولكن !يابلوقيا ان لقيت محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فأقرءه مني السلام , ثم مضى بلوقيا الى بلاد الشام, فأتى بيت المقدس وكان بها حبر من أحبارهم يسمى عفان الخير , فأتاه فسلم عليه, فقال له : يابلوقيا ليس هذا زمان محمد ولا زمان امته , بينك وبينه قرون وسنون ثم قال عفان الخير: يابلوقيا أرني موضع الحيات, التي منهن تمليخا فان قدرت ان أصيدها رجوت أن انال معك ملكا عظيما ونحيا حياة طيبة الى أن يبعث الله تعالى محمدصلى الله عليه و سلم فندخل في دينه ، فمن حرص بلوقيا على دين محمد صلى الله عليه وسلم قال: أنا أريك المكان فقام عفان و أخذ تابوتا . من حديد وعمل فية قد حين من فضة في أحدهما خمر وفي الأخر لبن ثم سارا جميعا حتى انتهيا الى موضع الحية ففتحا باب التابوت وتنحيا فجاءت الحية تبغي الرائحة فدخلت التابوت فشربت اللبن والخمر فسكرت ونامت, فقام عفان ودب الى التابوت دبيبا خفيفا فأغلق عليها باب التابوت وحصنه وأخذه , فمرا جميعا فلم يمرا بشجرة ولا نبت الا كلمهما باذن الله تعالى , فمرا بشجرة يقال لها: القرمل فقالت : ياعفان من يأخذني ويقطعني ويدقني ويعصر مائي ودهني ويطلي به قدميه فانه يخوض البحار السبع فلا تتبلل قدماه ولا يغرق, فقال عفان: اياك له طلبت, ثم انه قطع تلك الشجرة فدقها وعصر ماءها وأخرج دهنها فجعله في كوز ثم خلى عن الحية فطارت بين السماء والأرض وهي تقول : يابني آدم ماأجرأكم على ربكم ولن تصلوا الى ماتريدون , وسار عفان وبلوقيا الى البحر فطليا أقدامهما ثم دخلا في اليم ومشيا في الماء كأنهما كانا يمشيان على الأرض حتى قطعا البحر الأول ثم الثاني فاذا هما بجبل في وسط البحر ليس بعال ولا متدان ترابه كالمسك عليه غمام ابيض وفيه كهف وفي الكهف سرير من ذهب وعلى السرير شاب مستلق على قفاه ذو وفرة واضع يمينه على صدره والشمال على بطنه كالنائم وليس بنائم وهو ميت وعلى رأسه تنين وخاتمه بالشمال وكان ذلك سليمان بن داوود عليهما السلام وكان ملكه في خاتمه وكان خاتمه من فضة من ياقوت أحمر مربع مكتوب عليه اربعة اسطر في كل سطر اسم الله الاعظم وكان عند عفان علم من الكتاب , فقال بلوقيا من هذا الميت ياعفان؟ فقال: هذا سليمان بن داوود نريد ان نأخذ خاتمه ونملك ملكه ونرجو الحياة الى ان يبعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فقال بلوقيا: أليس قد سأل ربه فقال ربي هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي فأعطاه اياه على ما سأل, ولا ينال ملك سليمان الى يوم القيامة لدعائه ؟ فقال عفان: يابلوقيا اسكت ان الله معنا ومعنا اسم الله الأعظم ولكن انت يابلوقيا اقرأ التوراة فتقدم عفان لينزع الخاتم من يد سليمان من اصبعه فقال التنين: ما أجرأك على ربك ان غلبتنا بأسماء الله تعالى فنحن نغلبك بقدرة الله , فقال كلما نفخ التنين ذكر بلوقيا اسم الله تعالى فلم تعمل نفخات التنين فيه شيئا ودنا عفان من السرير لينزع الخاتم من اصبعه فاشتغل بلوقيا بالنظر الى نزول جبرائيل عليه السلام من السماء فلما نزل صاح بهما صيحة ارتجت الأرض والجبال وتزلزلت منها فاختلطت مياه البحار وهاجت والتطمت حتى صار كل عذب مالح من شدة الصيحة فسقط عفان على وجهه وكذلك بلوقيا
ونفخ التنين فخرج من بطنه شعلة كأنها البرق الخاطف فاحترق عفان وعادت نفخته للبحر فما مرت بشيء الا حرقته ولا بماء الا سخنته وغلته, وان بلوقيا لما رأى العذاب ذكر اسم الله الأعظم فلم ينله مكروه.
ثم تراءى جبرائيل عليه السلام في صورة رجل فقال له ياابن آدم ماأجرأك على الله فقال له بلوقيا: من أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا جبريل أمين رب العالمين, فقال بلوقيا: ياجبريل انما خرجت حبا لمحمد ودينه ولم أقصد الخطأ فقال: فبذلك نجوت
ثم صعد جبريل عليه السلام الى السماء ومضى بلوقيا فطلى قدميه بذلك الدهن فظل الطريق واجتازستة ابحر ووقع في السابع فاذاهو بجزيرة من ذهب حشيشها الورس والزعفران وأشجارها الزيتون والنخل والرمان فقال بلوقيا: ماأشبه هذا المكان بالجنة على ماوصفت. فدنا من بعض الشجر فتناول من ثمارها فقالت الشجرة: ياخاطيء ياابن الخاطيء لاتأخذ مني شيئا فبقي متعجبا , واذا بحذاء الشجرة قوم يتراكضون وبأيديهم سيوف مسلولة وهم يتناوشون بعضهم بعضا بالضرب والطعن فلما رأوا بلوقيا أحاطوا به وهموا به بالسوء فذكر بلوقيا اسم الله فتعجبوا منه وهابوه وقالوا باجمعهم لااله الا الله محمدا رسول الله, فقالوا من انت ياعبدالله ؟ فقال: انا من بني آدم فقالوا : مااسمك؟ قال: اسمي بلوقيا وانا من بني اسرائيل فقالوا: نعرف آدم ولا نعرف اسرائيل فماالذي أوقعك الينا ؟ فقال: اني خرجت في طلب نبي يسمى محمد واني ضللت الطريق الذي اردته ورأيت من الأهوال كذاوكذا , فقالوا : يابلوقيا نحن من الجن المؤمنين ونحن مع ملائكة الله في السماء ثم نزلنا الى الارض وقاتلنا كفرة الجن ونحن ههنا مقيمون نغزوهم ونجاهدهم حتى يوم القيامة, ولسنا نموت الى يوم القيامة وانت تصير معنا فقال بلوقيا لملك الجن وكان اسمه صخرا: ياصخر أخبرني عن خلق الجن كيف كان ؟ قال لما خلق الله تعالى جهنم خلق لها سبعة ابواب وسبعة ألسنة وخلق منها خلقين خلقا في سمائه سماه جبليت, وخلقا في أرضه سماه تمليت , فأما جبليت فانه خلق في صورة أسد وأما تمليت في صورة ذئب وجعل الأسد ذكرا وجعل الذئب أنثى, وجعل طول كل واحد منهما مسيرة خمسمائة عام وجعل ذنب الذئب في منزلة ذنب العقرب, وذنب الأسد في منزلة ذنب الحية وأمرهما ان ينتفضا في النار انتفاضة فسقط من ذنب الذئب عقرب, ومن ذنب الأسد حية , فحيات النار وعقاربها من ذلك ثم أمرهما أن يتناكحا فحملت الذئب من الأسد فولدت سبع بنين وسبع بنات فأوحى الله اليهم ان يزوجوا البنين من البنات فستة من البنين أطاعوا وواحد لم يطع ولم يتزوج فلعنه أبوه وهو ابليس وكان اسمه الحارث وكنيتة ابو مرة فهذا أول خلق الجان يابلوقيا.
وان دوابنا لاتثبت مع الانس ولكنني اجلل فرسي وابرقعه حتى لايعرف من راكبه واركب عليه على اسم الله تعالى فاذا انتهيت الى بحر أعمالي على ساحل بحر كذاوكذا فاذا أنت بشيخ وشاب ومشايخ معهما, فانك ستلقاهما هناك فادفع الفرس اليهما وامش في حفظ الله راشدا . فركب بلوقيا على ذلك الفرس حتى انتهى اليهم فسلم على الشيخ والشاب ونزع الفرس ودفعها اليهما وكان قد فصل من عند ملك الجن عند الغداة وبلغ اليهما نصف النهار, فقالا له: يابلوقيا منذ كم فارقت الملك ؟ قال: فارقته في الغدوة , قالا: ماأسرع ماجئت قد أتعبت فرسنا, فقال بلوقيا: مامددت اليه يدا ولا حركت عليه رجلا ولم اركضه ركضا. قالا: بلى ولكن فرسنا أحس بك وبمنزلتك وثقلك فطار مابين السماء والأرض ليريح نفسه منك فكم تراه جاب بك؟ قال: خمس فراسخ أو أكثر, قالا: بل جاب بك في هذه المدة مسيرة مائة وعشرين سنة, وكان يطير بك بين السماء والأرض حول الدنيا دون (قاف) وأنت لاتعلم.
فخلوا عنه السرج واللجام والبرقع فاذا العرق يقطر ويسيل من كل شعرة منه وله جناحان انقضا وتكسرا من كثر الطيران والدوران والعياء والكلال, قال بلوقيا: هذا والله لعجيب, فقالوا : عجائب الله لاتنقضي,
ثم سلم عليهما ومضى فركب اليم وبينما هو يسير اذ رأى ملكا احدى يديه في المشرق والأخرى في المغرب وهو يقول لااله الاالله محمد رسول الله فسلم عليه بلوقيا, فقال له الملك: من أنت أيها الخلق المخلوق؟ قال: انا بلوقيا وأنا من بني اسرائيل من ولد آدم , ثم قال له بلوقيا: أيها الملك مااسمك؟ قال: اسمي يوحابيل وانا ملك موكل بظلمة الليل وضوء النهار, قال : فما بال يديك مبسوطتين؟ قال : في يدي اليمنى ضوء النهار وفي اليسرى ظلمة الليل, ولوسبق النهار الليل أضاءت السماوات والأرض ولم يكن الليل أبدا ولو سبقت الظلمة لأظلمت السماوات والأرض ولم الضوء أبدا , وبين يدي لوح معلق فيه سطران سطر أبيض وسطر أسود فاذا رأيت السواد ينقص نقصت الظلمة واذا رأيت السواد يزداد زدت الظلمة, وكذلك البياض, فلذلك الليل في الشتاء أطول من النهار والنهار في الصيف أقصر, ثم سلم بلوقيا ومضى, فاذا هو بملك آخر قائم يده اليمنى في السماء واليسرى في الأرض وقدماه تحت الثرى , وهو يقول لااله الا الله محمد رسول الله فسلم عليه بلوقيا فقال له الملك: ممن أنت وما اسمك ؟ فقال: اسمي بلوقيا وانا من بني اسرائيل واسرائيل من ولد آدم, ثم قال بلوقيا: أيها الملك مااسمك؟ قال: مخاييل, فقال: فما بالي أرى يمينك في السماء وشمالك في الماء؟ قال: أحبس الريح بيميني والماء بشمالي ولو رفعت شمالي عن الماء لزخرت البحار كلها في ساعة واحدة وتلاطمت باذن الله واغرقت الدنيا ومن عليها , ويدي المنى في الهواء أحبس الريح عن ولد آدم لأن في السماء ريحااسمها الهائمة ولو اسلتها لنسفت من في السماء ومن في الأرض.
فسلم بلوقيا ومضى فاذاهو بأربعة من الملائكة أحدهم رأسه كرأس الثور والآخر رأسه النسر والثالث رأسه كرأس الأسد والرابع كرأس الانسان , فأما الملك الذي رأسه كرأس الثور فانه يقول اللهم ارحم البهائم ولاتعذبها وارفع عنها برد الشتاء وحر الصيف واجعل في قلوب بني آدم لها الرأفة والرحمة كي لا يكيدوهن ولايكلفوهن فوق طاقتهن , واجعلني من أهل شفاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة,
وأما الذي رأسه كرأس النسر فيقول: اللهم ارحم الطيور وارفع عنها برد الشتاء وحر الصيف واجعلني من أهل شفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة, وأما الذي رأسه كرأس الأسد فيقول: اللهم ارحم السباع ولا تعذبها وادفع عنها حر الصيف وبرد الشتاء واجعلني من أهل شفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة وأما الذي رأسه كرأس الانسان فانه يقول : لااله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم ارحم المسلمين ولاتعذبهم وادفع عنهم النار واجعلني من أهل شفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة ,
ومضى بلوقيا حتى انتهى الى جبل(قاف) فاذاهو بملك قائم على جبل قاف وان جبل قاف محيط بالدنيا من ياقوتة خضراء وذلك قوله تعالى((قّ والقرآ ن المجيد)) فسلم بلوقيا على الملك فقال له الملك من أنت؟ فقال: انا بلوقيا وانا من بني اسرائيل من ولد آدم, فقال له الملك: وأين تريد؟ قال : خرجت في طلب نبي من العرب يقال له محمد ولست ارى أثره ولاأدري في أي البلاد أنا, فقال له الملك: لااله الا الله محمد رسول الله قد أمرنا بالصلاة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال بلوقيا: أيها الملك مااسمك؟حزقيائيل , قال: وماتصنع ههنا؟ قال: انا أمين الله على جبل قاف وفي يده وتر مرة يعقده ومرة يحله وعروق الأرض كلها مشدودة عليه والوتر في كفه قال: فذا أراد الله ان يضيق على عباده امرني ان أمد الوتر وأعقده وأوثق عروق الأرض فتضيق الدنيا على العباد واذا اراد الله ان يوسع عليهم أمرني ان ارخي الوتر فأفتق عروق الأرض فتتسع الدنيا على العباد واذا أراد الله ان يخوف قوما أمرني الله ان أحرك عروق تلك الأرض فمن أجل ذلك موضع يهتز وموضع لايهتز, وموضع يتزلزل وموضع لايتزلزل, قال بلوقيا: أيها الملك ماوراء قاف؟ قال: وراء قاف أربعون دنيا غير الدنيا التي جئت منها, في كل دنيا أربعمائة ألف باب وفي كل باب أربعمائة ضعف مثل الدنيا التي جئت منها وليست فيها ظلمة, بل كلها نور أرضها ذهب عليها حجب من نور وسكانها الملائكة لايعرفون آ دم ولاابليس ولاجهنم وهم يقولون لااله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك الهموا ولذلك خلقوا وبه امروا الى يوم القيامة. قال بلوقيا: فماوراءهم أيهاالملك ؟ قال حجب ووراء الحجب علم الله وقدرته , قال بلوقيا: أخبرني أيها الملك على أي شيء هذا الجبل موضوع ؟ قال: بين قرني ثور اسمه بهموت وهو أبيض رأسه بالمشرق ومؤخره بالمغرب بين قرنيه مسيرة ثلاثين ألف سنة وهو ساجد لربه تعالى على صخرة بيضاء , قال بلوقيا: أيها الملك كم الأرضون وكم البحار؟ قال : الأرضون سبع والبحار سبع, قال: فجهنم أين هي؟ قال: تحت الأرض السابعة ,فسلم عليه بلوقيا ومضى حتى انتهى الى حجاب طرفه في السماء وأسفله في الماء عليه باب مقفل وعلى القفل خاتم من نور وعلى الباب ملكان أحدهما رأسه كرأس الثور ولآخر رأسه كرأس الكبش وهما يقولان لااله الاالله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسلم عليهما بلوقيا فردا عليه السلام وقالا: أيها الخلق المخلوق ممن أنت وما اسمك؟ قال اسمي بلوقا وانا من بني اسرائيل من ولدآدم فقالا: لااله الاالله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه أسماء ماعرفناها. قال: كيف تعرفون محمدا وماتعرفون آدم ومحمد من نسله فقالا: هكذاخلقنا وبهذا أمرنا ولم نسمع باسم آدم واسرائيل ، فقال : بلوقيا افتحالي الباب حتى أجوز فقالا: لا نحسن فتحه وان لله ملكا في السماء أسمه جبريل عسى أن يقدر على فتحه فدعى بلوقيا ربه . قال: فأمر الله تعالى جبريل فنزل اليه وفتح له، ثم قال له: يا ابن آدم ما أجرأك على الله , ثم جاز بلوقيا حتى انتهى الى بحرين بحر مالح وبحر عذب فرأى بينهما حاجزا وفي البحر المالح جبلا من ذهب وفي العذب جبلا من فضة وبينهما ملك على صورة النملة ومعه ملائكة على تلك الصورة , فسلم عليهم بلوقيا , فردوا عليه السلام, وقالوا: من أنت؟ فأخبرهم بقصته, ثم قال لهم بلوقيا من أنتم : قالو نحن أمناء الله على هذين البحرين لا يلتقيان ولا يبغيان ، فقال لهم بلوقيا: ما هذا الجبل الأحمر ؟ قالو هذا كنز الله في الأرض فكل ذهب يظهر في الأرض من هذا الجبل الأحمر وكل ماء في الدنيا من ماء عذب أو ملح انما هو من ماء هذين البحرين و ماؤهما انما يجئ من تحت العرش من قبل أن يخلق الله الملائكة و الجبل الأبيض من فضة و هو كنز الله ، وكل فضة في الدنيا ومعدن من فضة فمن عروق هذا الجبل، ثم سلم بلوقيا ومضى حتى انتهى الى بحر عظيم ، فاذا هو بحيتان كثيرة عظيمة قد اجتمعت وحوت عظيم يقظي بين الحيتان . فلما نظر الى بلوقيا. قال : لااله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال : فسلم عليه بلوقيا ، ثم قال له من أنت فأخبره بحاله وأنه خرج يطلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرد عليه السلام، ثم قال له : يا بلوقيا ان لقيت محمدا فأقرئه مني السلام , فقال بلوقيا: نعم ان شاء الله تعالى, ثم انه قال : ايتها الحيتان اني جائع عطشان وماء هذا البحر مالح وما أجدما آكل وما أشرب. قال الحوت الأعظم: يابلوقيا سأطعمك طعاما اذاأكلته تسير أربعين سنة لاتعيا ولاتنام ولاتجوع ولاتعطش, فأطعمه ذلك الحوت قرصا أبيضا فأكله ومضى حتى بلغ العمران , ومن قبل ان يبلغه رأى شابا يجري على الماء كأنه البدر, فقال له بلوقيا: من أنت؟ فقال: سل الذي خلفي فسار بلوقيا يوما وليلة فاذا هو بآخر يمر على الماء ضوؤه كضوء القمر فقال له : من أنت؟ قال : سل الذي خلفي, فسار بلوقيا يوما وليلة فاذا هو بثالث كأنه القمر يلوح في آخر الشمس, فقال له : انشدك الله الا ماوقفت علي , فوقف, فقال لبلوقيا : لماذا تستحلفني؟ قال: خشيت ان تفوتني كما صدر من أصحابك الماضين, ثم قال له: من كان الأول؟ قال: اسرافيل صاحب الصور. والثاني ميكائيل صاحب المطر وأرزاق العباد. والثالث جبريل أمين الله تعالى. فقال له: فماذا تصنعون في هذا اليم؟ قال: حية من حيات البحر قد آذت سكانه فدعوا عليها فاستجاب الله دعاءهم وانا أمرنا ان نسوقها الى جهنم ليعذب الله بها الكفار يوم القيامة. قال بلوقيا: كم طولها وكم عرضها؟ قال : طولها مسيرة ثلاثين سنة وعرضها مسيرة عشرين سنة, فقال بلوقيا: أيكون في جهنم مثل هذه الحية أو أكبر منها؟ قال: نعم ان في جهنم من الحيات ماتدخل هذه الحية في أنف احداهن ولا تشعر بها! وتخرج من فيها ولا تشعر من عظم خلقها, فسلم بلوقيا ومضى الى جزيرة اخرى, فاذا هو بغلام أبيض أمرد بين قبرين فسلم عليه , وقال له: ياشاب من أنت وما اسمك ؟ قال: اسمي صالح , قال : فما هذان القبران ؟ قال: أحدهما قبر أبي والآخر قبر أمي , وكانا صالحين, فماتا هنا وأنا عند قبرهما حتى أموت, فسلم عليه بلوقيا ومضى حتى انتهى الى جزيرة , فاذا هو بشجرة عظيمة عليها طائر واقف رأسه من ذهب وعيناه من ياقوت ومنقاره من لؤلؤ ويداه من زعفران وقوائمه من زمرد واذا مائدة موضوعة تحت الشجرة وعليها طعام وحوت مشوي فسلم عليه بلوقيا فرد الطائر عليه , فقال له بلوقيا: من انت أيها الطائر؟ قال : انا من طيور الجنة وان الله قد بعثني الى آدم بهذه المائدة لما أهبط من الجنة واني كنت معه حين لقي حواء واباح الله له الأكل وأنا ههنا من لدن ذلك الوقت فكل غريب وعابر سبيل من عباد الله الصالحين يمر بها يأكل منها وانا أمين الله عليها ليوم القيامة, فقال بلوقنيا: ولاتتغير ولاتنقص؟ قال: طعام الجنة لايتغير ولاينقص, قال بلوقيا: أفآكل منها ؟ قال: كل , فأكل حاجته ثم قال له: أيها الطائر وهل معك أحد ؟ فقال: معي أبو العباس,يأتيني أحيانا, قال: ومن أبو العباس؟ قال: الخضر عليه السلام, فلما ذكر الخضر اذا به أقبل وعليه ثياب بيض, فما خطا خطوة الا ونبت الحشيش تحت قدميه. فسلم على بلوقيا وسأله عن حاله ، فقال بلوقيا: طالت غيبتي وأريد الرجوع الى أمي. فقال الخضر: بينك وبين أمك مسيرة خمسمائة عام وأنا أردك اليها في مسيرة خمسمائة شهر، فقال الطائر: ان كان بينك وبينها مسيرة خمسمائة سنة فأنا أردك اليها في مسيرة خمسمائة يوم، فقال الخضرعليه السلام: فأنا أردك اليها في ساعة واحدة . ثم قال: غمض عينك فغمضها ثم قال : له افتح عينك ففتحها فاذا هو جالس عند أمه فسألها من جاء بي اليك قالت: طير أبيض يطير بك بين السماء والأرض فوضعك قدامي ثم ان بلوقيا حدث بني اسرائيل بما رأى من العجائب والأخبار فأثبتوها و كتبوها الى يومنا هذا فهذا ما كان من حديث بلوقيا وما رأى من العجائب في البحر و البر سهلا وجبلا والله أعلم.

0 comments:

Post a Comment

  © Blogger template The Beach by Ourblogtemplates.com 2009

Back to TOP